أسفرت زيارة الرئيس محمد مرسي لدولة السودان عن الاتفاق على مشروعات من أبرزها فتح طريق برى وخط سكة حديد بين مصر والسودان وانشاء شركة ملاحة بحرية، وتخصيص 2 مليون فدان بالسودان لرجال أعمال مصريين لزراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح.
وقال حاتم عبد اللطيف، وزير النقل المصرى، إنه تم الاتفاق بين الرئيسين المصري والسوداني على فتح طريق برى خلال أسابيع يسهم في زيادة التبادل التجارى بين البلدين ،معتبرا الطريق بمثابة البنية التحتية التى لابد من توافرها لنقل كل السلع والبضائع ومنتجات المشروعات التي تم الاتفاق عليها مع الجانب السوداني.
وأضاف عبد اللطيف في مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية إن أحد نتائج زيارة الرئيس محمد مرسي للسودان هو فتح مزيد من المنافذ الحدودية بين مصر والسودان.
وقال أنه تم الانتهاء من ميناء قسطل البرى شرق النيل وسيتم افتتاح ميناء أرقين البرى غرب النيل خلال هذا العام ،كما سيتم تطوير ميناء رأس حدربة البرى على ساحل البحر الاحمر.
وأضاف إنه سيتم دراسة إنشاء خط سكة حديد أسوان ووادي حلفا بطول 500 كيلو متر وسيتم طرحه للمستثمرين قريبا ،كما تم الاتفاق على إنشاء شركة ملاحة بحرية سودانية مصرية مشتركة.
وعقد 7 وزراء رافقوا الرئيس مرسي في زيارته للسودان، مؤتمرا صحفيا، بمقر رئاسة الجمهورية لإعلان تفاصيل ونتائج الزيارة والتي استمر يومين.
وقال أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي فى المؤتمر الصحفى إن الطريق الشرقي الذى سيتم افتتاحه خلال أيام بين مصر والسودان كان متوقفا منذ 12 عام ،مؤكداً أن افتتاح الطريق سيكون له مردود كبير جداً على حركة التجارة والاستثمارات وبصفة خاصة منطقة الصعيد.
وأشار إلي أن من نتائج الزيارة المهمة للسودان أيضا الحديث عن اقامة محور يضم مصر والسودان وليبيا والذى سيتم تفعيله خلال الشهور القادمة ، وهو ما يمثل عنصرا حاسما لنجاح كل خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه قال هشام زعزوع، وزير السياحة خلال المؤتمر الصحفى ، إن ملف السياحة كان مهم جدا خلال زيارة الرئيس مرسي للسودان، ولفت إلي أن حركة السياحة العربية الوافدة لمصر من السودان لا تقل عن 200 ألف سائح سوداني.
وأضاف أن هناك سياحة علاجية للسودانيين في مصر وستحاول الوزارة زيادة الأعداد في هذا الخصوص حيث تم توقيع برتوكول لمدة 3 سنوات حتى نهاية 2015 .
وتطرق زعزوع إلي فرص التسويق المشترك بين مصر والسودان خاصة في مجال السياحة النيلية وفى المنطقة الواقعة بين جنوب السد العالي حتى شمال السودان، ،موضحا أن هذا المجال عليه طلب على المستوى الدولي.
وقال زعزوع " السودان كان لا يستقبل حوالى 50 ألف سائح في السنة ولكن العام الماضي استقبل حوالى 500 ألف سائح وسيتم التكامل معهم لزيادة ذلك في البلدين، وسنقوم بتنمية وتدريب الكوادر السياحية السودانية للتدريب السياحي منذ الشهر القادم في إطار التكامل السياحي مع السودان".
وأضاف زعزوع أنه يتم العمل حاليا بين مصر والسودان وأثيوبيا لإنشاء اول منظمة للسياحة الافريقية للعمل في المجال الدولي.
وفي نفس السياق قال باسم عوده، وزير التموين، إن مصر تستورد 5% من اللحوم من دولة السودان، وأن مرسي أمر بزيادة هذه النسبة إلي 20% بعد افتتاح الطريق البري الشرقي الذى يربط بين البلدين.
وأضاف عوده "نسعي قبل حلول شهر رمضان لتوفير سلعة اللحوم الحمراء المبردة بسعر مناسب وبجوده عالية للمواطن المصري وخصوصا في افقر المناطق المصرية حتي يشعر المواطن البسيط ان هذه احدي اليات برنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وقال أن هناك خطوة مهمة تمت بالاشتراك مع وزارة الزراعة حيث تم الاتفاق مع الجانب السوداني علي تخصيص 2 مليون فدان لرجال أعمال لزراعتهم منهم 500 الف فدان تخصص لزراعة نبات عباد الشمس.
وتعدت الاستثمارات المصرية حتي نهاية عام 2011 نحو 7.75 مليار دولار في 213 مشروعا في المجالات الصناعية والخدمية والزراعية ،في حين بلغت الاستثمارات السودانية في مصر حوالي 184 مليون دولار في 257 شركة.