بعث السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بوصف سيادته الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي رسالة اليوم إلى السيد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، تتضمن توجيهاً بشأن تطورات القضية الفلسطينية، ولا سيما تصاعد وتيرة الانتهاكات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، خاصة في مدينة القدس الشريف، والمُتمثلة في المساعي الإسرائيلية لتهويد المدينة وتغيير معالمها وطمس آثارها.
كما بحثت الرسالة حكم الاستئناف الذي أصدرته محكمة فرنسية لصالح الشركات الفرنسية المنضوية تحت تجمع "سيتي باس" الصهيوني، المسئول عن تنفيذ مشروع الترام الإسرائيلي في مدينة القدس الشرقية المُحتلة.
وبناءً على رسالة السيد الرئيس، أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي استنكاره وأسفه الشديد لقرار المحكمة الفرنسية، الذي صدر دون الأخذ في الاعتبار العديد من القضايا الجوهرية المُرتبطة بالقانون الدولي وتطبيقات مُعاهدة جنيف، وغيرها من المرجعيات القانونية الدولية، مُشدداً على إدانته للإجراءات التي تتخذها أية هيئة حكومية أو غير حكومية في انتهاك القانون الدولي من شأنه أن يرسخ الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية، بما في ذلك قيام شركات بأعمال لصالح الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً حق المُنظمة في اتخاذ التدابير القانونية اللازمة ضد الجهات التي تقوم بمثل هذه الإجراءات.