الرئيس مرسي: استعادة مصر لمكانتها ودورها الحيوي إضافة لرصيد العالم العربي

الرئيس مرسي: استعادة مصر لمكانتها ودورها الحيوي إضافة لرصيد العالم العربي

قال الدكتور محمد مرسي إن استعادة مصر لدورها الحيوي ومكانتها المستحقة بين دول العالم هي إضافة لرصيد العالم العربي، وتعزيز لقوة الأمة العربية، في الدفاع عن قضاياها وأمنها وتحقيق مصالحها، مشيراً إلى أن مصر تتطلع للتعاون مع أشقائها العرب، لمواجهة التحديات واستغلال الفرص المتاحة، ولتحقيق التنمية والتكامل فيما بيننا، حتى تصل أمتنا العربية لقدرها المستحق بين دول العالم.

ووجه الرئيس محمد مرسي، في كلمته في افتتاح القمة الاقتصادية العربية الثالثة بالرياض، التحية والتقدير للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، قائلًا: «أتوجه بخالص الشكر والتقدير لجلالة الملك وللمملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة الاقتصادية، والحرص على توفير جميع سبل النجاح، بالإضافة لحسن الاستقبال والضيافة».

 وأضاف مرسي: يشرفني أن أتحدث إليكم محملا بآمال وتطلعات الشعب المصري العظيم، هذا الشعب الذي خرج معبرًا عن إرادته وثار على الظلم والتزوير، وأراد الله سبحانه وتعالى لهذا الشعب أن تنجح ثورته، وتقترب من تحقيق آماله.

 وتابع: مسيرة العمل المشترك في المجال الاقتصادي شهدت انتشارًا واسعا للمؤسسات، وتوقيع عدد من الاتفاقيات، ولكنها لم تحقق إلا اليسير، وعلينا جميعًا أن نستغل ما لدينا من التكامل واختلاف في المناخ لإقامة السوق العربية المشتركة، لنلاحق مجموعات إقليمية أخرى، وصلت إلى مآربها الاقتصادية بصورة سريعة على الرغم من اختلاف العرق والدين والجنس.

 وأكد مرسي ثراء الوطن العربي بالإمكانات، وأنه في ذات الوقت تواجهه العديد من التحديات، مضيفًا: التحديات التي تواجهنا كبيرة والمشكلات التي تعترضنا كثيرة.

 ولفت إلى أبرز التحديات والإيجابيات، قائلًا: «سنستمر في موقعنا المتقدم من حيث الإنتاج النفطي، ما تنفقه الدول العربية على البحث العلمي لا يتعدى 01%، والدول العربية تواجه عجزا كبيرا في الكوادر البشرية المدربة بجانب ضآلة دور المرأة في عمليات التنمية».

وتابع سرد التحديات، قائلًا: لابد من التصدي لمشكلة البطالة المرتفعة بين شباب الدول العربية، وأنه يجب تحسين نوعية التعليم وربط التعليم بالمجتمع، ولابد من توفير الموارد المائية اللازمة لدعم النمو وزيادة السكان.

 ودعا الرئيس إلى مبادرة عربية لمتابعة مفاوضات التنمية المستدامة، ولتنسيق الموقف العربي ومجموعة مفاوضين عرب ومجلس وزاري عربي للتنمية المستدامة، مؤكدًا أن «التحديات التي تواجهنا تفرض علينا تفعيل صندوق النقد العربي».

 وأشار إلى أن التوجه نحو إنشاء نظام اقتصادي عربي بات أمرًا لازمًا لتحقيق المنفعة للجميع، وأمرا حتميا لدفع التهديدات.

 وأكد محمد مرسي أن مصر تحرص على أمن الدول العربية، وتقف بجانبها، وفي حاجة إليها في مجال الاستثمار، وهذا ضمن أمنها وأمن أشقائها، والاقتصاد المصري متعدد القطاعات، ويجعله يحقق معدلات تنمية مرتفعة خلال السنوات القادمة، ومصر تعمل من خلال المؤسسات الدولية لدعم الاقتصاد المصري من خلال رؤية وطنية ودعم شعبي.

 وتابع الإطار القانوني والاقتصادي هو الحافز الحقيقي للاستثمار في مصر مما يحقق عائدا للطرفين مصر وشعبها والمستثمرين.

وفي ختام كلمة رئيس جمهورية مصر العربية سلم سيادته سمو ولي العهد رئاسة الدورة الحالية، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بما يتمتع به من رؤية ثاقبة خير من يقوم بهذه المهمة وأن المملكة لن تألو جهدا أن تضيف المزيد من اللبنات للاقتصاد العربي المشترك.