نظمت القوات المسلحة حفلا لتنصيب رئيس الجمهورية محمد مرسي، في منطقة الهايكستب، والذي شهد حضور قادة القوات المسلحة، حيث أدى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ونائبه الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة، التحية العسكرية لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي فور وصوله.
ووجه الرئيس محمد مرسي التحية لرجال القوات المسلحة قائلا: «أحييكم في هذا اليوم العظيم، ونبرهن على أن شعب مصر، وقواته المسلحة، يتحركون نحو هدف واحد، واليوم نرى ويشهد العالم العربي والإسلامي، يشهدان نموذجا فريدا لم يروه من قبل، كيف تنتقل السلطة من القوات المسلحة إلى سلطة مدنية منتخبة.
وأضاف الرئيس أننا اليوم ندلل على أننا بحق أبناء مصر، وأن بيننا عمق انتماء أصيل يبرز مثل هذه الشمس التي نستظل بها في هذا اليوم الكريم، فجاء يوم يقف فيه رجال القوات المسلحة، وقياداتها، والضباط والجنود، وأبناء المؤسسة الغالية على شعب مصر، يقولون فيه نعم لإرادة المصريين.
وأكد مرسي أن ضباط وجنود مصر يقفون جميعًا ليقولوا نعم لإرادة الشعب، والجيش المصري لا ينحني لأحد، وأقدم لهم التحية وقت بيانهم الأول في الثورة، حيث تقدموا بالتحية للشعب، والمعروف أن التحية لا تقدم إلا لأعلى رتبة، أو أكبر إرادة، وأتقبل تسلم السلطة من المشير طنطاوي.
وقدم مرسي الشكر لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة على أدائه التحية العسكرية لرئيس الجمهورية عند استقباله في بداية الاحتفال، قائلا: «أرد لكم التحية العسكرية بقلبي.
وقال مرسي أشهد الله أنكم لا تكونون إلا مع رئيس مصر الجديد، على من سوانا، ولا نسمح لأحد بالاعتداء علينا، وكلي ثقة وامتنان بقدراتكم ووسائلكم وتدريباتكم، وعلمكم، وبتاريخ العسكرية المصرية المشرف، أنتم دائما ستكونون في قلبي، ولن يمس حق من حقوقكم.
وأكد مرسي أنه لن يمس حق لهؤلاء الرجال، مع الدعم الكامل لقيادات وضباط وضباط صف وجنود المؤسسة، لأنكم عندما تحصلون على حقوقكم كاملة، سوف يطالبكم المصريون بأداء واجباتكم، وأنتم أهل لذلك، وأنت شرف البلد، وأنتم لن تتركوا أماكنكم في الداخل، لأن الوطن في حاجة إليكم، لأننا نعيد ترتيب منظومة الأمن المصري، ولا أريد أن أنظر ولا أنتم لأسفل الأقدام.
وتعهد الرئيس بقصر فترة المرحلة الانتقالية، متابعًا بقوله: أريدكم أن تعدوا العدة كلها، إذا كان هناك هاجس من هنا أو هناك لاعتداء علينا بقول أو فعل، وأدعوكم إلى الاستعداد العالي دائما، وأن تحسنوا وترتقوا بالتدريب وتطلبوا ما تشاءون، ومصر لديها الكثير، وعلى قمة الأولويات أن يطمئن الناس للأمن والاستقرار.
واختتم الرئيس خطابه أمام القوات المسلحة بقوله: هذه الشمس لا تقلقنا لأنها خير، وهذا جزء من عملكم، وأنا الآن جزء منكم وأنا فرح بكم، وأشكركم وأحييكم.
وبعد انتهاء كلمته عُزف السلام الجمهوري، ثم التقطت صورة تذكارية له مع قيادات القوات المسلحة.