أكد الرئيس محمد مرسى، رئيس الجمهورية أن المعلم هو الركيزة الأساسية لنهضة مصر، لأن المعلم هو من يربى النشء ويعلمه ويعد جيلا جديدا قادرا على رفع اسم مصر عاليا ويرتقى بمصر في كافة المجالات العلمية والطبية والزراعية والتجارية، وأشار إلى أن للمعلم الدور الرئيسي في غرس القيم التربوية والنبيلة داخل الطلاب، لذلك يوجد مسئولية ومهمة كبيرة على المعلم، وأضاف أن "لا نهضة لمصر إلا بالتعليم" بجميع مراحله وبالبحث العلمي".
وأضاف خلال احتفالية نقابة «المهن التعليمية» بيوم المعلم، أن للمعلم حقوقا مادية واجتماعية ومعنوية ويجب العمل على الاهتمام بالمعلم عن طريق التجريب المستمر ورعايتهم والاهتمام بمواهبهم ونشاطهم وعلاج مشكلاتهم بأسلوب تربوي بعيد عن التشهير، وتوفير البيئة المدرسية المناسبة حتى يعمل المعلم بكفاءة.
وقال الرئيس إن التقدير المادي للمعلمين لا يكفي للتعبير عن مدى أهمية الرسالة التربوية والعلمية التي يقدمها المعلم، ولكن رسالة المعلم أشبه برسالة الأنبياء والرسل، والله سبحانه وتعالى هو من سيقدرهم ويكافئهم على ذلك، ولكن الدولة ستعمل على توفير الحوافز والمكافآت التي ستضمن لهم حقهم وتثبت تقدير الدولة لهم.
ودعا المعلمين إلى الجد والاجتهاد بسبب أهمية المرحلة الحالية، مشيرا إلى متابعته لموقفهم وحرصه على تقديرهم معنويا، وشدد على أهميتهم بسبب تحملهم مسئولية 18 مليون طالب مصري، ووجه لهم طلب بالعمل على عودة دور المدرسة مثلما كان قديما، وتعهد بإنشاء نظام يحافظ على المعلم ويكفل له حرية المطالب والشكوى في ظل حقوقه وواجباته.
وأكد على تخصيص أراض لتوفير سكن للمعلمين، واهتمام الدولة بتوفير ميزانية ثابتة للتعليم من خزينة الدولة، مشيرا إلى أن الدولة تساهم بـ 50 مليون جنيه سنوي للارتقاء بالتعليم، واعتبر الرئيس ذلك المبلغ بالقليل في مقابل الرسالة السامية التي يقدمها المعلمون وتعهد برفع هذه الميزانية وذلك بالتنسيق والتعاون بين الرئاسة والأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم ونقابة المهن التعليمية.
وأنهى الرئيس كلمته بتكرار التقدير والاحترام والإجلال لكل معلم ومعلمة على أرض مصر، آملا أن يؤثر المعلم في حياة الطالب وحياة أولياء الأمور الذين قد يصل عددهم إلى 10 ملايين أسرة، وهنّأ الرئيس أمهات مصر بمناسبة «عيد الأم» قائلا: "الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعبا طيب الأعراق" وأشاد بدور الأم المصرية في تنشئة رجال يعملوا على رفعة الوطن، وأكد الرئيس على احترامه للتعليم والمعلمين قائلا: " قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا".