أعرب الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، عن اهتمامه بالقارة الأفريقية، معلنًا أن مصر تضع أفريقيا على قمة أولويات أجندة سياستها الخارجية سواء من حيث تطوير العلاقات مع الدول الأفريقية بشكل ثنائي، أو من خلال التعاون وتنسيق المواقف مع المنظمات والتجمعات الإقليمية الأفريقية.
جاء ذلك في لقاء الرئيس مرسي برئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، في قصر الاتحادية، التي بحثت معه الإعداد للقمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي، التي ستعقد 25 مايو المقبل بمناسبة مرور 50 عامًا على إنشاء المنظمة، وكذلك القمة العادية للاتحاد يومي 26 و27 مايو.
وأعربت "زوما" عن تطلعها لمشاركة الرئيس مرسي في القمتين لما سيكون لذلك من إثراء لأعمالهما، كما عرضت عليه أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمتين، وأهمية إيجاد حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية.
وأوضح سيادته أن مصر ملتزمة بدعم جهود التنمية في أفريقيا باعتبار أن ذلك هو المدخل الحقيقي لتحقيق الاستقرار، والتقدم لدول القارة، واعتزام مصر العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحشد الموارد اللازمة.
ودعا الرئيس إلى أهمية متابعة ما تم الاتفاق عليه في قمة بريكس - نيباد في جنوب أفريقيا، خاصة في مجالات التعاون المشترك، وخطط التنمية المختلفة.
من جانبها، أشارت "زوما" إلى أنها تتواصل بالفعل مع أعضاء دول تجمع البريكس، وأنها ستعرض على مرسي في مايو المقبل نتائج هذه الاتصالات.
كما تناول اللقاء الأوضاع في مالي، حيث أكد الرئيس مرسي أهمية التعامل مع الوضع هناك من خلال إطار أفريقي يركز على الحلول التنموية.
وأثنت "زوما" على دور مصر النشط في مجال الحفاظ على السلم والأمن في أفريقيا، وما تقدمه من دعم فني للدول الأفريقية في مجالات التنمية، كما أعربت عن حرصها على التنسيق مع مصر فيما يتعلق بأجندة أولويات، وخطة العمل الاستراتيجية لمفوضية الاتحاد الأفريقي خلال الفترة المقبلة.