قال الرئيس محمد مرسى إن مصر الجديدة تريد أن تنتج غذاءها ودواءها وسلاحها بأيدي أبنائها، مشيرًا إلى أن الدول القوية تحترم وتقدّر الدول القوية وليس الضعفاء الذين ليس لهم مكان.
جاء ذلك خلال لقاء سيادته بأبناء الجالية المصرية بالبرازيل، بمدينة ساوباولو، تناول فيه تطورات الوضع على الساحة الداخلية، والخطوات الجاري اتخاذها في إطار استكمال مسار عملية التحول الديمقراطي، وإنهاء المرحلة الانتقالية بانتخاب مجلس للنواب قريبًا، والجهود المبذولة للنهوض بالاقتصاد الوطني.
كما أكد سيادته ضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية باعتبارها العمود الفقري للتنمية الاقتصادية التي تستند إلى التعليم والبحث العلمي.
وأشار السيد الرئيس إلى أنه يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل المجلس الاستشاري للمصريين في الخارج، وأنه سيصدر خلال أيام قراراً جمهورياً في هذا الخصوص، وذلك انطلاقاً من حرصه على خدمة المصريين في الخارج والتواصل معهم، والاستفادة من خبراتهم، والتنسيق مع الجهات الرسمية لتلبية احتياجاتهم الأساسية باعتبارهم إحدى الركائز الرئيسية للاقتصاد المصري.
من ناحية أخرى، وجه السيد الرئيس التهنئة إلى الإخوة المسيحيين من أبناء الجالية بمناسبة احتفالهم بعيد القيامة المجيد، مشيرا أيضاً إلى إحتفاﻻت المصريين جميعا مسلمين وأقباط بعيد تحرير سيناء الشهر الماضي.
وقد أكد السيد الرئيس أن مصر تمتلك إمكانات وموارد ضخمة، وأن اﻷمر يتطلب حسن إدارتها، وأنه من أبرز نتائج ثورة الخامس والعشرين من يناير هو إنفاذ إرادة الشعب المصري موضحا أنه بامتلاك اﻹرادة تنهض اﻷمم والحضارات، وأنه يسعى لأن تكون مصر "الجديدة" دولة مؤسسات تقوم على احترام سيادة القانون والدستور وحقوق الإنسان وترسيخ الحريات العامة. وشدد السيد الرئيس على ضرورة احترام السلطة القضائية، ومبدأ الفصل بين السلطات رافضاً أن يتم وصف القضاء المصري بأن به انحرافا.
من ناحية أخرى استمع السيد الرئيس إلي مطالب أبناء الجالية وتركزت بعضها في رغبتهم في المساهمة في جهود التنمية في مصر، وكذلك في تيسير المعاملات القنصلية، بالإضافة إلى تطلعهم لفتح خط طيران مباشر بين مصر والبرازيل بما يعزز من حركة السياحة والتجارة، وأوضح سيادته أن هذا الموضوع كان من بين الأمور التي تناولها في محادثاته مع الرئيسة " روسيف " وسيعمل على سرعة تفعيله.