قال الرئيس محمد مرسي القائد الأعلى للقوات المسلحة إنه إذا أردنا المستقبل كما نحب فلابد أن نقف على أرض صلبة في الحاضر ونستشعر الفخر والعزة للانتماء للماضي على الرغم من تغير الأجواء والمناخ والظروف الدولية والإقليمية والداخلية.
ووجه الرئيس مرسي، خلال كلمته بمناسبة الاحتفالات بعيد القوات البحرية الذي يواكب قيام لنشات الصواريخ المصرية بإغراق المدمرة "إيلات" أكبر وأحدث الوحدات البحرية الإسرائيلية عام 1967، التحية للفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقيادات والضباط وضباط الصف والجنود وجميع الحضور.
وقال القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس محمد مرسي " نحن اليوم الحادي والعشرين من أكتوبر 2012 وقد مرت 45 عام منذ الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1967 (خمسة وأربعون عاما) قد مضت من عمر هذا الشعب وهذه الأمة ومن عمر القوات المسلحة". وأضاف مرسي، "من عاش تلك الفترة ويعيش الآن يرى واقعا جديدا على أرض مصر.. نحن نعتز بماضينا ونفخر بانتصارنا ونتذكر إغراق المدمرة إيلات في هذا اليوم منذ 45 عام وكانت هذه بالنسبة للمصريين جميعا في ذلك الوقت طلقة إفاقة وصحوة وإحساس بعزة بعد الأحداث التي وقعت في يونيو قبل أكتوبر عام 1967.
وأضاف رئيس الجمهورية " عندما نقف اليوم لنحتفل بمعاني وذكريات كثيرة.. وعندما ننظر إلى التاريخ ونري التطور ودرجة الاستعداد اللذين حدثا بشأن مستويات التدريب والانتشار والسيطرة والقدرة على المناورة والمعدات والمركبات والمقاتلات والسفن والرجال.. نرى علامات الـ 45 عام.
وتابع الرئيس قائلا : " صحيح أن مصر تعرضت في تلك الفترة لمناسبات وأجواء عديدة ومتغيرة ولكن يبقي دائما أن نقول أن الرجال ما وقعت منهم أبدا راية ولا نكس لهم علم ولا هزيمة، ولهم إرادتهم وكانوا دائما حريصين على أمن الوطن واستقراره وساهرين على ذلك".
وأوضح الرئيس مرسى في كلمته في الاحتفال : "إن الذكريات مركبة، فهو أكتوبر السادس ورمضان العاشر 1973 وهو أيضا أكتوبر 21 عام 2012 (احتفال اليوم)، انطلاقه جديدة إلى آفاق أوسع بكثير، مما كانت عليه وإحساسا عميقا بالقدرة الغالبة لهذا الجيش وقواتنا المسلحة.
وقال مرسي " بإمكاننا أن نستورد المعدات، وأن تنتقل التكنولوجيا ويمكن أن نتعلم وسائط ووسائل العصر، لكننا لا يمكن أن نستورد الرجال، فلدينا من الرجال ما يستطيع أن يستوعب العصر وأيضا من يستطيع أن يستوعب الدرس ومن يستطيع أن يصد الثغرة وأن يقيم حقيقة ما نحبه أن يكون على أرضنا من حضارة وإنتاج وتنمية وحماية لحدود هذا الوطن وأمنه الداخلي والخارجي.