الرئيس مرسي يعقد جلسة مباحثات موسعة مع الرئيس الباكستاني

الرئيس مرسي يعقد جلسة مباحثات موسعة مع الرئيس الباكستاني

أجرى السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية خلال زيارته الحالية إلى باكستان مُحادثاتٍ مع الرئيس الباكستاني السيد آصف على زرداري، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية في إسلام آباد، حيث أكد الجانبان تطلعهما أن تُسهم هذه الزيارة في إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية في شتى المجالات السياسية، الاقتصادية، العسكرية والتكنولوجية، بما يتفق وعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين والشعبين.

وأعرب السيد الرئيس عن التقدير لباكستان، حكومةً وشعباً، لموقفها الداعم لثورة 25 يناير، كما أكد الرئيس الباكستاني استعداد بلاده دعم مصر في عملية التحول الديمقراطي، وتطلعه للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي بما يسهم في إنجاح تلك العملية، ويعود بالنفع على الشعبين الصديقين.

ودعا السيد الرئيس الجانب الباكستاني إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ورفع معدلات تدفق الاستثمارات الباكستانية إلى مصر وتنوعها، بما يرقى لمٌستوى تطلعات الشعبين نحو النمو والازدهار. وأكد سيادته تطلع مصر إلى انتظام عقد اللجنة الوزارية المصرية الباكستانية المُشتركة باعتبارها الآلية الرئيسية للتشاور السياسي بين البلدين، موجها الدعوة للرئيس الباكستاني لزيارة مصر في أقرب فرصة مُمكنة.

وشدد السيد الرئيس على التزام مصر بمُواصلة دعم الاستقرار في باكستان من خلال مُشاركتها الفاعلة في إطار اجتماعات مجموعة أصدقاء باكستان، وكذلك في منتدى تنمية باكستان.

ودعا السيد الرئيس أيضاً إلى ضرورة التكاتف لدعم الاستقرار في الصومال. وقد شهد السيد الرئيس والرئيس الباكستاني في ختام مُحادثاتهما التوقيع على خمس مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي في مجالات الترويج للاستثمار، تنمية المشروعات الصغيرة والمُتوسطة، الخدمات البريدية، والملاحة التجارية، والإعلام، بالإضافة إلى البرنامج التنفيذي الثالث لاتفاق التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وباكستان.

في المقابل أشاد الرئيس الباكستاني بدور مصر المحوري في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن التحديات المشتركة التي يتعرض لها العالم العربي والعالم الإسلامي تتطلب تضافر الجهود من أجل مُواجهتها بفاعلية.

وقد أشاد الرئيس الباكستاني في هذا السياق بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر من أجل تحقيق المُصالحة الوطنية الفلسطينية.

هذا وبحث الجانبان أيضاً آخر المُستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفى مُقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد السيد الرئيس ضرورة العمل وتنسيق الجهود بين البلدين على المستوى الثنائي ومُتعدد الأطراف من أجل دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المُستقلة.

كما تضمن المباحثات استعرض تطورات الأزمة السورية، حيث اتفقا على ضرورة مساندة الجهود التي تستهدف سرعة التوصل لتسوية سياسية للأزمة، والوقف الفوري للعنف وإراقة الدماء، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.