كرّم الرئيس محمد مرسي عددًا من العلماء والأساتذة بمناسبة عيد العلم، حيث قام بتكريم 37 عالمًا بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات من بينهم 28 من الفائزين بجوائز الدولة التقديرية.
وأكد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أن الاحتفال بعيد العلم يوم تكريم من الشعب المصري على جهد العلماء وعطائهم وتضحيتهم وعلى حرصهم وإصرارهم على أن تنتقل مصر إلى عالم العلم والبحث والتكنولوجيا والحضارة.
وقال الرئيس مرسي- في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد العلم الذي تنظمه وزارة البحث العلمي بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات- إن عيدكم يحمل معاني كثيرة ودلالات عميقة تمتد من عمق المجد الموغل في العراقة والحضارة المصرية والعربية.
وأضاف أن لعيدكم معاني ودلالات تتصل بحاضرنا ومستقبلنا، مستقبل الأجيال الحالية والقادمة؛ حتى نفتح لهم أبواب الأمل الذي يعني القدرة والسبل، والعلم أهم هذه السبل.
وقال الدكتور محمد مرسي إن عيدكم يعني لي ولكم ولمصر وللحضارة الإنسانية الكثير من الدلالات، موضحًا أن أول هذه الدلالات أن عيد العلم يأتي في مناخ من الحرية العلمية وحرية الفكر والتعبير والإبداع التي أتاحتها ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأضاف أن الثورة كسرت القيود التي كانت تحاصر الفكر وأطلقت قوى المصريين في الإبداع والحركة نحو المستقبل، وأسست للتحرر من أسر التخلف الذي فرض على مصر لسنوات طويلة، معربًا عن ثقته في علماء مصر في الداخل والخارج.
وأكد ثقته في أن علماء مصر لن يقبلوا أن تتأخر مصر عن ريادتها المستحقة في عطائها للإنسانية، مضيفًا أن الدلالة الثانية لعيد العلم أن الدولة المصرية من الآن تعترف بكل صاحب فضل، قائلاً: "وأنتم أهل فضل، وهبتم مصر كنوزها، وهي ثمرات عقولكم، ومنحتموها رأس المال الحقيقي وهو العلم والمعرفة".
وقال الرئيس مرسي "أنتم تهبون لمصر قوة دافعة جديدة تضعها في طريق التميز في عصر لا يعترف إلا بالأقوياء في العلم والمعرفة"، موضحًا أن الدلالة الثالثة لعيد العلم إعلاء قيمة العلم والعلماء والبحث العلمي والنهضة القائمة على أسس سليمة وصولاً بذلك إلى نقل التكنولوجيا والإنتاج والوفرة والصناعة على كل مستوياتها".