الرئيس مرسي يدعو "بوتين" لزيارة مصر ويطالبه بضخ استثمارات جديدة

الرئيس مرسي يدعو

غادر الرئيس محمد مرسي مدينة سوتشي الروسية، في ختام زيارته إلى روسيا، التي استغرقت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وسبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات التعليم، العلوم والتكنولوجيا، الطاقة الجديدة والمُتجددة، والصناعات الهندسية.

وتشاور الرئيسان بشأن تطورات الشأن السوري، وسبل تفعيل المُبادرة المصرية للتوصل إلى تسوية سياسية، لوقف نزيف الدم السوري، وتبادل وجهات النظر حول التسوية السلمية في الشرق الأوسط.

كلمــة السيد الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية فــي المؤتمر الصحفي المُشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

فخامة الرئيس فلاديمير بوتين ــ السيدات والسادة..

 أود مرة أخرى الإعراب عن سعادتي بزيارتي اليوم إلى روسيا الاتحادية، هذا البد الهام الذي تربطه بمصر علاقات تاريخية وأواصر صداقة وتعاون.

لقد كانت جولة المُحادثات التي أجريناها اليوم ناجحة، ومُثمرة، إذ أكدت وجود العديد من الإمكانات والآفاق لدى الجانبين، والتي لا زالت بحاجة إلى تضافر الجهود للاستفادة منها، لاسيما فيما يتعلق بمضاعفة حجم التبادل التجاري، ودفع الاستثمارات الروسية إلى السوق المصرية، وتشجيع التعاون في مجال الطاقة، والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الثنائية، فضلاً عن مواصلة التنسيق والتشاور في مُختلف الموضوعات الاقليمية والدولية.

وقد اتفقنا على بذل كافة الجهود من أجل تعزيز التعاون المُشترك بين البلدين، وعلى مواصلة الحوار بيننا على كافة المستويات من أجل إحداث نقلة نوعية في التعاون الثنائي. وفي هذا الإطار اتفقنا على ضرورة التعجيل بعقد الدورة المُقبلة من اللجنة المُشتركة المصرية ــ الروسية خلال العام الجاري، باعتبارها آلية مُناسبة لمُتابعة تنفيذ ما تم بحثه من مُقترحات وتفاهمات في هذه القمة المصرية ــ الروسية.

 كما بحثنا مع السيد الرئيس بوتين تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث حظي الملف السوري بمكانة مُتقدمة على جدول المُباحثات، في محاولة من الجانبين للتوصل إلى تسوية للأزمة. كما أود أن أؤكد على قناعتي بأن العلاقات المصرية ــ الروسية ستشهد انطلاقة خلال المرحلة المُقبلة تقوم على مراعاة المصالح المُشتركة للطرفين والاحترام المُتبادل، مُستندة لوجود إمكانات واعدة لبلدينا ومساحات كبيرة للتعاون في كثير من المجالات والقضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

 فخامة الرئيس.. إن حرصنا على التعاون مع روسيا الصديقة ينبع من إدراكنا للمكانة الهامة التي تتمتع بها روسيا في المُجتمع الدولي، ورغبتنا في التعاون مع الدول الصديقة التي أبدت حرصاً على مد جسور التعاون مع مصر ما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومساندتها في تحقيق تطلعات شعبها المشروعة في التنمية والعدالة الاجتماعية والانطلاق الاقتصادي.

وفي هذا الإطار.. إنه لمن دواعي سروري أن أوجه لفخامتكم الدعوة لزيارة مصر في الموعد الذي يناسبكم حتى يتسنى لنا مواصلة حوارنا الثنائي، والإشراف عن كثب على تنفيذ الاتفاقات والمشروعات التي نضعُ عليها آمالاً عريضة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

ولا يفوتني أن أنتهز هذه الفرصة لأُعرب لكم عن عميق تقديري للحفاوة التي قوبلت بها أنا وأعضاء الوفد المصري خلال إقامتنا في بلدكم الصديق، وامتناني للجدية والرغبة في التواصل والتعاون اللتين لمستهما خلال محادثاتي المُثمرة معكم.